( الرسالة رقم 14)
*
بَـاعـيش فى الحِـلم ...!
***
من كلمات
**
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*
*
*
أنا مِن كـُتر أحلامى ، باعيش فى الحِـلم
وباعشـَق صَـبر أيَّـامى ، وِطـَعم السِّـلم
وبارسِـم صورَة للحاضِر ،
ولِـلماضى ، ولِـلأيَّـام
وباكتِـب عَ السنين " حاضِـر "
ومِش راضِى ، سِوَى الأحلام
عَشان الحِـلم مِـترَتـِّب ، ومـترَكـِّب ،
عَلـَى حِـلمِـى ، عَـلـَى أمَـلى ،
عَـلـَى كـُلِّ اللى فِ دماغِـى
ولـَو حَ انساه فِ يوم يـِمكِـن يحاكِـمنى ،
يحَـطـَّمنى ، يجيـب داغِـى
ويسبَقنى عَلـَى قـَبرى ،
ويقتِـل ذِكريات عُـمرى ،
ويمسَح صورِة الأفراح ،
ويطرَح مُـرِّ فوق شـَجَرى ؛
ولـَو فـَجرى طِلِـع ، يلغِـيه ؛!
ويكتِب فيه ،
قـَصيدِة عِـشق للمَجهول ،
وبين العقل والمعقول ، تكون توهَة
ويـِقـفِل باب شـُعاع الشـَّمس فى المَـوَّال ،
ويفتـَح سِـكـِّة الأهوال ،
وتصبَح بِسمِتى زِلزال ،
واعيش تايه ، ومِش رَحَّـال ،
وتِشعُـر مُهجـِتى بالآآه ،
يـهـِدِّ الحِـلم مِن جـوَّاه ،
يـبَعـتـَرنى فِ أرض الله ،
والـَملـِم نـَفسِى مالقاشـِى ،
سِـوَى أشلاء ،
يتوه واحِـد ، يعود واحِـد ،
يعيش واحِـد ، تموت أجزاء
ويـنشـَف ضِـرع حَـدُّوتـَة ومَنسِـيـَّة ،
وبين ساقيَة وبين توتـَة وبين غِـيـَّة ،
تِبان الضـِّحكـَة مَـنحوتـَة ومَلغـِيَّـة ،
ويخرُج سَهم مِن يأسى ، يعود لِـيَّا ،
ويـِدفِن جـوَّا أرضِى البور ،
شعور يجـرَح بـِألف شعور ،
وسيف الضـَّلمَة يلغِى النور ،
ويمكِـن يكشِف المَـستور ،
وينشـُر فى الفضا متاريس ،
تـِحَـوِّل حِلمِنا كوابيس ،
وتِـقفـِل قـَلبـِنا ترابيس ،
وتِمنـَعنا نقابـِل بَـعض فى الأحلام ،
ويـِبقـَى الحُب ليه ؟؛ وبكام ؟!
ويغرَق فى الأسَـى العَـوَّام
تِـمُر سنين عَلى التوهَة
وتِـتعَب ، تِـترِمى وتـنام
وتِـتـبَدِّل معانى الشـَّك جوَّايا
وتـتـعَـدِّل حروف السَّـرد فِ حكاية
يـسَـلـِّم شـَرِّنا الرَّايَـة ،
ويملا الحُب أيَّـامى
وتِـرجَع كـُل أحلامى
واعيش فى الحِـلم ...!
***
**
*
اللهم ياصاحب القوة والمقدرة هبنا القدرة على الصبر
وانصر الحق بقوتك ورد كيد الكائدين
ووفقنا إلى مافيه الخير فى الدنيا والآخرة ،
اللهم آمين .
*
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*
