الجمعة، يناير 20، 2012

تـَعالـوا نقــول حِـكايــِتـنا ...


تـَعالـوا نقــول حِـكايــِتـنا ...
***
من كلمات
**
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*
*
*
تـَعالوا نعـود لِـماضـينا ،
ونِـبنى الحاضِر ، الآتى ..
بَـلاش نِـذكـُر بَـلاوينا ،
ونِـنسَى الـفـَضل ياخواتى ..
*
زَمان لـَمَّا بَـنـينا الـسَّـد ،
لـَقـينا الـسَّـد شـُغـلانـَة ..
وِكان لازِم يكون الـرَّد ،
يـِرُد الحَـق وَيَّـانا ..
*
وِكان لازِم مِنِ الـتـَّأميم ،
قـَناةِ الخير تِـعود لِـينا ..
قـَرار حازِم وفيه تصميم ،
مِنِ الأخيار فِ وِسـطـينا ..
*
لـَقـينا الـدُّنـيا بـِتحارِب ،
عَـشان تِـسـلِـبنا قِـوِّتـنا ..
وِبَـعـد شـوَيَّـة تِـتجاوِب ،
عَـشان تِـكسَب مَوَدِّتـنا ..
*
وِكانِ الـسَّـد خـير زايـِد ،
حَـمانا مِن خـَراب جَـبَّـار ..
وِلـَو فـَكـَّرنا فِ الـعايـِد ،
حَ نِـعرَف يَـعـنِى إيه إصرار ..!
*
عَـلامِة خـير وسابهالـنا ،
( جَمال ) تِـكـتِب تاريخـُه بـنور ..
وِلـَجـل تخِـف أحمالـنا ،
عَـلـينا ، نكـَشـِّف الـمَستور ..
*
وِكـُنـَّا قـَبل أكـتوبَـر ،
بـِنِـهـتِـف لـَجل مانحارِب ..
وِنِـظلِـم فِـكرِنا الـسُّـوبَـر ،
بـِدون مايـرُد وِيجـاوِب ..
*
وِقامِت ثـَورَة كام مَرِّة ،
تِـنادِى : يَـسقـُطِ الخايـِن ..
وهـُوَّ استـَخدِمِ الـثـَّورَة ،
وِفـَكـَّر يـِعـكِسِ الـبايـِن ..
*
وكان فِ الـطـُّعـمِ سِـنـَّارَة ،
بَـلـَعها العالـَم الغاشِــم ..
وكانِـت فِـكرَة جَـبَّـارَة ،
وفـَكـَّرناه بـِيـِتغاشِـم ..
*.
وجَـهـِّز لِـلعُـلا جـيـشـُه ،
وكان بـِيـعَـتـِّم الـصورَة ..
وراهـِن والأمـَل فِـيـشـُه ،
وحَـطـَّم إسـم أسـطورَة ..
*
وإسرائيل وأمريكا ،
حَ تِـتـبَهـدِل إذا كـَمِّل ..
ويـمحـيهـُم بـِأسـتـيكـَة ،
وهـُوَّ اسـتـَنـَّى وِاتحَـمِّل ..
*
لِـحَـدِّ ماحَـس بـِالـوَعـكـَة ،
وخاف عَ الـنـَّصر يـِتـَّاخِـد ..
وقـَرَّر يـِوقِـفِ الـعاركـَة ،
ويـِرضَى الـسِّـلمِ ويعاهـِد ..
*
كِـدا مَنصور ولـُه كِـلمَة ،
وتِـقـدَر كِـلمتـُه تِـوصَل ..
وحَـرَّر أرضـُه بـِالحِكمَة ،
وعـَقـل كبير ، وإيه يحصَل ..؟!
*
وِقِـفنا قصادُه مِن تانى ،
رَفـَضنا الـسِّـلم ؛ أعداءنا ..!
ومَهما نقاسى وِنعانى ،
مافـَرَّطناش فِ أخلاقـنا ..
*
وناس كانِـت تقول وِتعـيد ،
وناس تِـوصَل لِـتـَهديدُه ..
جَـبَـل مايخافشِ مِن تـَهديد ،
ومادِد لِـلعِـدا إيـدُه ..
*
وشاء رَبَّـك يموت مَقـتول ،
وقاتِـل يـِركـَب الموجَة ..
وبين الـشـَّك والمَعـقول ،
قِـدر يـِخدَعنا فِ الهوجَة ..
*
وقام يخطـُب ، رَبَط إيدُه ؛
رَسَم أحزان عَلى وِشـُّه ..!
أمَل يـقطـُف عَـناقـيدُه ،
وِبَعد سنين يـِبان غِـشـُّه ..
*
وِأوِّل كِـلمَة قالهالـنا :
سنينكوا السودا جايَّـة كتير .!
وِزَوِّد تـُقـل أحمالـنا ،
وِعَـندُه الـرَّد والـتـَّفسير .!
*
وِلـَمِّ عصابَة مِ الأشرار ،
وخـَلـَّط مال عَلى سياسَة ..
وِضاعِـت مَصر بين تـُجَّار ،
وهـُمَّ القادَة والـسَّاسَة ..
*
وضـَلـِّم سِـكـِّةِ العـُودَة ،
وِحَطـِّ الـنـُّور فِ وِسط الـنـَّار ..
وِسِـكـِّة شـَرِّ مَـفـرودَة ،
وِسَهلـَة وخالـيَة لِـلتـُّجار ..
*
وباقِى الـنـَّاس بَـقِـت ماشـيَة ،
تِـكـَلـِّم نـَفـسَها مِ الآه ..!
تِجـيب الـلـُّقـمَة بـِالعافـيَة ،
وتِـفـضـَل فِ الـشـَّقا هُـوَّاه ..
*
وِحِـلـيـِت لِـعـبـِةِ الـحُكـَّام ،
وفـَصَّـلها عَلى الـدُّسـتور ..
تِـأيـِّدنى : هـَتاخـُد كام ..؟!
تِعارِضنى ؛ تِـبات مَـقـهور ..!
*
وِطـَبعَـاً طالِـت الأيـَّام ،
سنين وسنين تِـقـَوِّيهُـم ..
ومَـدُّوا الـشـُّرطـَة والإعـلام ،
جـسور تِـحـبـِس أعاديهُـم ؛!
*
ولـَكِـن مصر وَلاَّدَة ،
بـِتـِصبُـر عَ الـبَـلاوى سنين ..!
وثـار الـشـَّعب كالعادَة ،
خـَرَج مِ الـقـُمقـُمِ الـمَلايـين ..
*
تِـطالِـب يـِرحَلِ الـظـَّالِـم ،
ويـِتحاكِـم بـِشـَرع الله ..
وقِـوِّة رَبـِّنا العالِـم ،
تِـساعـدُه ، ورَبـِّنا قـَوَّاه ..
*
وكان الجيش سَـنـَد لِـينا ،
وعَـزِّزنا وقـَوَّانا ..؛
وشـَدِّ العَـزم فِ أديـنا ،
وماشى الـسِّـكـَّة وَيـَّانا ..
*
وفِكـرُه الـصَّحِ بـِيخالِـف ،
مَصالِـح ناس ، ويـِهـدِمها ..
وقالِـت : ياللا نِـتحالِـف .!
عَلى الأحباب ، نِـقـَسـِّمها ..
*
نِـحُـطـِّ فـتيل نِـفـَرَّق بـِيه ،
مابـين الجيش وبين شـَعـبُه ..
نِـهـِدِّ الجـِسر مِن تـَحـتـيه ،
ونِـزرَع حَـسرِتـُه ف قـَلـبُه ..
*
ويـِمكِـن بَـعضِنا سَـلـِّم ،
عشان كابـِش بـِإيـدُه النار ..!
وِلاد مِـش عارفـَة تِـتعَـلـِّم ،
فِـلوس بـِتقِـلِّ ، والأسعار ..
*
تزيد من غير رقيب ليها ،
ولا ذِمَّـة ولا رادِع ..!
وناس بـِتزيد بَـلاويها ،
وناس بـِتـغِـش وتخادِع ..
*
وحابـِل ضاع مَع الـنـَّابـِل ،
ومين الحُـر ؟؛ مين بيخون ؟!
ومين بـِيصُد ويقابـِل ؟!
ومين لاعِب عَلى المَضمون ؟!
*
ومين بـِتعُـض أنيابُـه ؟!
ومين بـِيـمُصِّ دَم الناس ؟!
ومين بـِيـرُصِّ فِ حسابُـه ؟!
ومين شارب مَرار الكاس ؟!
*
وانا مَصرى ومِن صُغرى ،
رَويت بـِالحُـب أحلامِى ..
وقاعِـد بانتِـظِر فـَجرى ،
وشايـِف سَـد قـُدَّامِى ..!
*
وبين الصَّح والحاصِل ،
أنا محتار ، ومِش عارف ..!
ونِـفـسِى الكـُلِّ يـِتواصل ،
يـِبات مَستور ، ومِش خايـِف ..
*
أمان يـِفـرِد جـِناحاتـُه ،
ولـيل يـِبعِـد ، ونور هادِى ..
وَطـَن تِـكبر مِـساحاتـُه ،
يـِضـُم السهل والوادِى ..
*
شـَباب تِـكبَـر ومِن خـيرُه ،
تعيش بـِالحُب ، تـِتعُـلـِّم ..
ولـَمَّا تزور بـِلاد غِـيرُه ،
هِـناك بـِالصِّدق تِـتكـَلـِّم ..
*
تقول مَصرى وتِـتفاخِـر ،
بحاضِرنا وماضـينا ..
ونِـعـرَف لِلأسَـى آخِـر ،
ونِـرضِى الله ، يـِراضينا ..
*
وبُـكرَة يعود بـِأفـراحُـه ،
ويـِبـعِـد عَـنـِّنا حُـزنـُه ..
جموع الشعب يرتاحُوا ،
وَطـَن بـِيلـِمِّـنا حُـضنـُه ..
*
ورَيـِّس واحنا نِـختارُه ،
يكون عارِف مَصالِـحنا ..
ويـِبدأ يمشى مِـشواره ،
وعَ الأفراح يـِصالِـحنا ..
*
يـِلِـمِّ الـشـَّعب والـشـُّورَى ،
ودسـتورنا يكون لـِينا ..
وتـِفضـَل مَصر مَنصورَة ،
ويـِرجَـع جيشنا يحمينا ..
***
**
*

بدأت كتابة هذه القصيدة منذ شهور ،
وكانت فكرتها تدور فى رأسى منذ سنوات ،
وأنهيت كتابتها على هذا النحو فى القاهرة
يوم الإثنين 16 يناير 2012
ومازلت أشعر أنها لم تكتمل بعد ...!
**
*
مع خالص تحياتى لكل إنسان وطنى مخلص فى شتى بقاع الأرض
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق