الاثنين، نوفمبر 24، 2008

الصبر والعهد وأيام المحنة
شــعـر
الطبيب الشاعر/ محمد رزق
***
أتمــانعيــنْ؟؟! فــي أنْ أكــونَ اليــومَ حــارسَــك الأميـــنْ
أتمــانعيــنْ؟؟!فــي أنْ أخـــوضَ معــــاركــي كالثـائـرينْ
أو أن أسيــرَ الـدربَ عِــزاً مثـــلَ كـــــلِ الســائـريــــــــنْ
إنـــي ركنـتُ إلـى الســلامِ؛ فهــلْ أثــورُ أتسمحيــــــنْ؟؟!
يــا مـنْ بهــا الإحســــاسُ فـــاضَ علـى دروبِ العاشقـيـنْ
إنـــي لـــــكِ ..أنـــتِ التـــي تسبيــنَ نفســــي بالحنيـــــــنْ
***
قولـي كلامـاً واثقــا ً،إنـي نفضـتُ الحزنَ عنْ قلـبٍ حزيـنْ
ولطالمــا أبعــدتُ نفســي عــنْ ديـارٍ أنتِ فيهــا تسكنـيــــنْ
واليــومَ عـدتُ إليـكِ أرفـعُ جبهتـي ،أجتـازُ صمتـاً بالسنيـنْ
كبََّلــتُ فـي نفسـي الأسى ،حررتُ نفسي منْ عذابٍ أو أنينْ
قد عدتُ عملاقــاً، أنا ما كنــتُ قزمــاً هزَّنــي يومـاً طنيــنْ
فتــََّحـتُ أذنــاً طالمــا صُمََّتْ فلـم تسمـع هتافـاً أو رنيــــــنْ
***
أنـتِ التـي غيرتِ حالـي للهـدى والنـورِ، كيـف ستغربيـنْ؟
وإلـى متــى؟ أرجــوكِ يــا أمٌ وأرضٌ للخلائــقِ أجمعيـــــنْ
يــا مصرُ؛ إنـي كنـتُ يومـاً تائهـاً ناديـتُ علـََّـك تسـمعيــــنْ
وتبـعثيـنَ إلــىََّ مـنْ يطفـئ لظـى نفسـي ويرفـعُ لي الجبيــنْ
واليــومَ عـدتُ إليـكِ لا أرجـو سوى نظـراتِ حبٍ تمنحيــنْ
بالحـــبِ تولـدُ قوتـي هــو طاقتـي واليـــومَ منْ بـي يستهيـنْ
إنــي انتصــرتُ على العـدا بعـدَ احتمالِ،العزمُ مني لا يليـنْ
قولــي كلامــاً واثقـــــاً، لا تقـلقـــي، فبعزَّتــي ستنـفِّـذيـــــنْ
وستنـفُـذيـنَ إلى مكانِـك في العلا ؛ ما كنتِ دوماً تملكيـــــنْ
***
فالليلُ قد أضحى نهاراً عندنا إنتاجُنا يكفي وسوفَ تصدرينْ
والله يا أمي أنا لمْ أنسَ يوماً قبلتي لمْ أنسَ عهداً أو يميـــــــنْ
(أقسمتُ أنْ أحمــي حماكِ) وأن أرى أمــي تسودُ العالميــنْ
واليـومَ تعلـو مـنْ كفــاحِــي هامَـةُ الأحلامِ مثلُ الأقدميــــــنْ
وتعـودُ فخـراً بسمتي يــا منـيـتـي أنـتِ التـــي تـتـبـخـتـريــنْ
علـى الـوجــــودِ لــــك الـزهـــورُ اليـانـعـــاتُ..أتـقـبـليــــنْ؟
هذا يميني، خــذْ يميني يا أخــي وامنحْ أخـــاك معي اليمينْ
ولنمشِ فوق الأرضِ فخــراً لا نمارى،لا نحيـــدُ ولا نـليـنْ
ولنبـنِ للأيامِ صرحاً لا تهـدِّمُه الأيـادي ولنـكـنْ متربصيـنْ
***
أمي كذا أعليتُ قدري لمْ أهـنْ يومــــــاً وليـتـك تـسـمحيــنْ
في منحِ كلِ الحبِ حارسَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك الأمينْ
ليظـلَ طـولَ الدهـرِ بينَ الثائريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نْ
ويعلِّـمَ الأيــامَ أنَّ الصبــرَ لا يعنــي أناســـــاً نــائـمـيــــــــنْ
لكنَّـه وقـفـاتُ حــبٍ للبنــاءِ وللتأمـــلِ منْ أنــاسٍ طـيـبـيـــنْ
ثُم النهـوضُ علـى أسـاسٍ منْ قـوى الرحمنَ ربِّ العالميـــنْ
***

ليست هناك تعليقات: