الأربعاء، أكتوبر 21، 2009

أنــَّـــــاتُ عـاشـِـــــــــــــــــق ... !


أنـَّاتُ عاشِـــــــــــــق ...!
***
من نظم
**
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*
*
*

تـُطـاردُنِـى وتـَنهَرُنِـى ؛
تـُحَـدِّثـُنِـى وتـَزجُرُنـِى
تـُلاعِـبـُنِـى ، تـُداعِـبـُنِـى ؛
وتأخـُذنِـى إلى وطـَنِـى
إلى أحلامىَ الأولـَى ؛
وتـَدفـَعــُنى إلى الذِكرَى
تـَعـودُ صَبابَـتِـى ، عِـشـقِى ؛
وياعَجَـباً إلى زَمَنِى
أنا مـُتـناغِـمٌ زَمَنِى ؛
أيـُعـطينى ؟! ؛ أيَـحرمُـنِى ؟!
أضئُ دروبَهُ عِـشـقا ً؛
أبيعُ الحُبَّ للمُشتاق
وأروى كُلَّ ذى ظمإ ٍ؛
وكنتُ الطِبَّ والتـِِرياق
ولم أحصُد سِوَى ألَمِى ؛
وماجُرحى بمُلتـَئِم ٍ ؛
وماقلبى سِوَى هَدَفٍ ؛
لسَهم ٍ طاش فى الآفاق
أصابَ السهمُ لى كَبدى ،
وزاع السر فى الأسواق
فلا شار ٍ ولابائع ؛
ولاذكرى ولاأشواق
تركتُ الناسَ لاأدرى ؛
فـَكـُلُّ الناس ِ خانونى
وماعادوا إلى صدرى ؛
وأخلاقِى وقانونى
زهِدتُ الحبَّ والأحبابَ ؛
والأحلامَ والدُنيا
أنا غـَلـَّقـتُ أبوابـِى
قضيتُ العمرَ فى كـُتـُبـِى ؛
وأشعارى وأسبابى
وفى بحثى وأفكارى ؛
فصاروا كلَّ أحبابى
وضاعَ العُمرُ لم أدر ِ ؛
وأكتمُ فيهِ أنـَّاتِى
وطالَ البحثُ عن فجرى ؛
وعن حُلمى ، وعن ذاتِـى
لِأنسَى مامضـَى قـَسراً ؛
أعيشُ الحاضرَ ، الآتِـى
رضيتُ سكونَ أيَّامِى ،
ولم أعبأ بمَن قالوا
حديثاً حولَ أوهامى ؛
يشيرُ بأنـَّهُم مالوا
إلى دَربى ، إلى حِصنى ؛
وصالوا فيهِ أو جالوا
فحصنى موصَـدٌ جداً ؛
وأفتحُهُ بمِفتاحِى
وقلبى مُظلِمٌ جداً ؛
يضئ بنور مِصباحِى
ولن أرضـَى الجَوَى أبداً ؛
ولن أرضى بأتراحى
ولكِن هالها صَـدِّى !!! ،
وطارَ بـِلـُبِّـها حِـصنى
وزاد بقلبها عِـشقى ؛
فقالت لحنها عنى
وطافـَت بين أشعارى ؛
تـَبوح بقربـِها مِـنـِّى
فقلتُ بأننى خـَطِرٌ ؛
دَعينى واترُكى شأنى
فقالت أنت لى أملٌ ؛
أعيشُ العمرَ أرجوهُ
وقالت أنت لى حُلمٌ ؛
أطارده وأدعوه
وقالت أنتَ لى عِشقٌ ؛
طريق الصدِّ أهجوهُ
فهَـيَّـا نـَلتـَقِى قـَدَراً ؛
وهـَيَّـا نـَرتوى عِـشـقاً
وهَـيَّـا نـَنتـَشِـى حُـبَّـاً ـ ؛
وهَـيَّـا وَدِّع الماضى
وقالت إننى أهوَى ؛
فذابَ الثلجُ ، أيَّـامى
وعادت مُهجًتى نـَشـوَى ،
وعاد اللحن ، أنغامى
ولانَ الحِصنُ فى يدِها ،
وذابَـت كل أبوابى
وعاد القلب خفاقاً ؛
ينادِى جَـلَّ أحبابـِى
تعالـَى إننى أحيا ،
سنينُ الصَّمتِ قد فاتـَت
وعادَت مُهجَـتِى نـَشوَى ؛
إلى الإحساس واشتاقت
لقاءاً فى لـَظـَى ألـَمِى ؛
يُعـيد ربيعَ أيَّـامى
أريدُ الحُبَّ فى دربى ؛
وإحساسى وأحلامى
وسَـلـَّمتُ القيادَ لها ؛
وصفتُ الحب إخلاصى
وأيقنت الغرام بها ؛
بساتينى ووَنـَّـاسِــى
وذابَـت كل ذرَّاتِـى ؛
وأنـَّاتى وإحساسى
وأقسمنا على عَهدِى ؛ 
ولم أحذر كما عَهدِى
وغابت دونما سبب ...! ؛
وسِـرتُ طريقـَها وحدِى
فكان الحُـبُّ قـَتـَّالى ؛
وكانت مُهجَـتِى لـَحـدِى ...!
*** ** *
خالص محبتى واحترامى لكم جميعاً
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق

ليست هناك تعليقات: