الأربعاء، يونيو 08، 2011

وَجه الشـَّبَـه بـين القـَصـيدَة وِالـوَلـَــد ...


وَجه الشـَّبَـه بـين القـَصـيدَة وِالـوَلـَــد ...
***
من كلمات
**
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*
*
*
حَـمل القـَصـيدَة زَىِّ إيــه ؟! ،
زَىِّ حَـمل الأم - تـَوأم - مَـرِّتـين ،
تِـوجَـع قـلوبـنا زَىِّ إيــه ؟!
ساعِة وِلادَة اتـعَـسِّـرِت ،
والطـِّفل رافِـض يـِمتِـثـِـل ،
لِـلأمر ، ساكِـن فِ الرَّحِـم ،
خايف يفارِق أو حَـزين ،
لـَكِـن بـِيـِنزِل ...!؛
وَقـتـَها ؛ مُـمكِـن يموت ،
لـَو ماالتـَقاش الجَـوِّ ناسِـب صِـحِّـتـُه ،
أو إيد حَـنونـَة ضـَمِّـتـُه ،
بـِالحُـبِّ لـَو مَكتوب يعيش ..!

وَقـت الوِلادَة كـُلِّ شئ بـِيـكون سَـريع ،
تِـفرِق ثوانى و - الجَنين - مُـمـكِن يضيع ،
أو ييجـِى قاطِـع لِـلنـَّـفـَس مِحتاج رعايَة أو جـِهاز ،
وَقت الوِلادَة كـُل شئ بـِيكون مُـجاز ...!
بَـعد الوِلادَة كـُّل شئ يـِرجَـع سَـلـيم ،
ونـمِـد إيـد الحُـبِّ تِـحمِـل طِـفلِـنا ،
وِنـبُـص فـيه ،
وِنـنـَّضـَفـُه ، وِنـلـَبـِّسُـه ،
وِنـعَـلـِّمُـه كـُلِّ الأمور ؛
زَىِّ القـَصـيدَة ؛ لـَمَّـا تِـنزِل عَ الوَرَق مِن غـير مِـيعاد ،
لـَكِـن بـِيـِكبَـر حِـملـَها بَـعد المَـخاض ...!؛
والطـِّفل لـَجل يكون سَـعيد ، لازِم بانـَضـَّف هِـدمِـتـُه ،
واسأل مِـجَرَّب عن مَتاعِب قابلـِته ،
ماازهَـقش مِن تـَربـِيـِّتـُه ،
واقرا ف كـُتـُب ، إزَّاى نـِرَبـِّى الطـِّفل يـِطلـَع مُسـتـَقيم ،
وازِّاى يـِشـَرَّف أ ُسرِتـُه ،
بِـرضو القـَصـيدَة لـَمَّـا تِـحظـَى بـِاهـتِـمام ،
نِـحذِف كـَلام ، نِـكتِـب كـَلام ،
وَزن ، ومَعانى ، والنـَّغـَم لـَمَّـا استقام ،
تِـفضـَل سنـين العُـمر تِـكتِـب إسمِـنا ،
زَىِّ الوَلـَد لـَو رَبـِّيناه ،
يـِفـضـَل حياتـُه يوِدِّنا ،
وان مُـتنا يـِوصِـل عُـمرِنا ،
بـِالحُـب والخـير اللى فـيه
بَـس الأساس نِـهتـَم بـِيـه ...!
آدى الحِكايَـة كـُلـَّها ياهـلِ الكـَلام ،
الكِـلمَـة زَى الإبـن للشاعِـر تـَمام ،
والإبـن لـَو يـِلقـَى اهتِـمام ،
يـِطلـَع كبـير وِيكـَبـَّرَك طول الزَّمَـن ،
ويكون عَـلامَة تِـفتِـخِـر بـيها السـنـين ،
وان كان سَـفـيه ، راح تِـلتِـقيه ،
وَصمَـة ف جـِبـينـَك لِـلأبَـد ،
وان كـُنت مِن ضِـمن الكـُبار ،
تِـصـغـَر قـَوى ،
تِـندَم عَلى يوم مااتوَلـَد ،
تِـحـزَن عَـشان أهـمَـلت فـيــــه .......
***
القاهرة فى /
يوم الخميس / 2 يونيو 2011
*
مع تحيات
الطبيب الشاعر / د. محمد رزق
*


ليست هناك تعليقات: