الجمعة، مايو 18، 2012

الشعراء فى حداد على الشهداء : ( إبنك هيحضن كلمتك - للطبيب الشاعر / د. محمد رزق ) .

الشعراء حدادا على الشهداء : ابنك هيحضن كلمتك
***


محيط - خاص
من هناء مجاهد


واصل مخيم الإبداع حداده على الشهداء بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ليوازى يوم الحداد فى ميدان التحرير وميادين مصر المحروسة.


وفى لقاءات شعرية متواصلة أدارها كوكبة من الشعراء


محمد محمود عباس
وعبدالعليم إسماعيل


والشاعر الطبيب محمد رزق




وعزف فيها الشعراء على أوتار الحزن
وأنغام وداع الشهيد
ووجع الوطن
والأحلام المحلقة لوطن معافى.


حاول الشعراء فى قصائدهم التعبير عن آنات الوطن
وهو يصرخ من تتابع أحداث قاسية تعيد أبنائه لنقطة الإحباط مجدداً،
كانوا قد عبروها فى ثورة يناير المجيدة
ولكن استمرار مسلسل الفوضى وإراقة دماء زهرات الشباب تعكس حقيقة
أن الحرية مازالت مصرة على أن تأخذ مهرها من دماء تراق فتصفى وهج الشباب والأمل فى كل المواقع، وبالضرورة فإن الشعر جزء أصيل من لحظة ألم يستشعرها كل أبناء الوطن
وهم يتجرعون كأس الحداد على شهدائهم فى بورسعيد.


وقدم الشاعر / عبدالعليم إسماعيل
يتوحد فيها مصر الوطن عبر قصيدته «الصبح»:


الصبح شروع فى قتلى
والليل ستار من وجع
والشعر سفين بيحرض
التيار
ويملؤنى وجد
أهجر مدناً من خوف
أصعد حلماً من ألف
أتوسط تاريخى
أمنح للنفس براءتها
وأجدد عهدا
أزرع للوقت سياجاً
يحمى أزهارى
من بطل ورقى
يترصدنى حقداً
ينصت سمعى لطيور الحكم
حتى لا يشرع صبحى فى قتلى
أوريح تعصف بى
فالشجر الصامت مذبوح
والناطق مأخوذ كمدا
يا من يصدق مثلى
هل يرضيك مآلى
مجدك من مجدى
وشرابك أن كان أجاجاً
أبدله بدمائى
ليعيد إليك ضياء مفتقداً
قيدك الوعد
فتوسط تاريخك مثلى
حى لا يأتيك الحلم مريرا
والعدل نشيداً مرتعداً
أدخلتك صرحى المائى بلابل
فأصدق فى الوعد
ترنح بالحلم
تبلغ منزلة لا تعرف حدا
تسكن جنبات لا تشعر فيها أبداً
*

وقدم الشاعر
الطبيب الشاعر محمد رزق




قصيدته : إبنك هيحضن كلمتك


الحب موت ، والهجر موت ،
الفرح موت ، والجرح موت ،
الجد موت ، واللعب موت ،
الصدق موت ، والكدب موت ،
مين اللى قاصد يشترى
للشمس والفجر اللى طالع يا بلد مليون تابوت ؟!
مين اللى قادر ع السكوت ؟
مين اللى خارب للبيوت ؟
مين اللى قالك غربينى ف سكتى ؟
مين اللى عايزك تهربى ؛ .. تتشتتى ؟
مين اللى راسم دمعتك ع الخد خال ؟
مين اللى طابع أنتك صورة وخيال ؟
مين اللى بيحاول يشوه بالألم سكة نضال ؟
يا مصر وحياة غربتك
ابنك هيحضن كلمتك ،
وإن موتونى لجل ترجع بسمتك ...
هاقبل ... وأموت ..!
*


وقال الطبيب الشاعر محمد رزق أيضاً
يصف موقعة الجمل


هاج الجمل لما اختاروه ، يدخل معانا المعركة !..
صوت السيوف لو تسمعوه ، هادر وعامل تكتكتة !
شد الجمل ودن الحصان
ضاع اللى راهن والرهان ..!
كان الشباب اللى اغتالوه ، رافض حياة الصعلكة ..!
*






وعزف الشاعرأحمد جمال


على روح الشهيد قصيدة «كفن ثائر» يقول فيها:


شموس محروقة فى النيران


نجوم مطموسة من سجان


طيور مجروح فى الجنة


بتستنى


سما صافية توكن وافية


عشان أحلامها فيها تطير


دموع أنار ما بتجفش


عشان تروى غيطان غيرها


عشان ضحكة عيال جيلها


وصوت مصلوب فى أرض البور


بيطرح كلمة تتفتح فيقطفها جناينى الزور


أمير و عبيد ف ليل سكوت






من الأشباح


ما يرحمشى خيوط بيضة


فانول أمل الصباح طله






وقدم الشاعر أحمد سالم قصيدة «السجين» يعبر فيها عن فضح النظام البائد وأحلام الثورة.. يقول فيها:






أصل الحكاية يا ناس


عهد وخلاص ولى


وسنينه كانت عجاف


قاسية قوى ومرة


لازرنا يوم فرحها


ولا شفنهوش مرة


نا كدة بخاف


نعمل فى يوم واجب


وإذا قلنا ده


اللى يكونيبقى الرأى


مش عاجب






وقدم الشاعر مصطفى خلف قصدية «هير الوطن» يقول فيها يا شهيد يا شهيد اسمك أغلى


بدم لحماسك أعلت البناء والشيد


25 تاريخ ميلاد الكل






آن الآوان ننسى الذل


شمس الحقيقة علينا نظل عطرنا كفن بلمسك والغل.






وقدم الشاعر حسين علام السوهاجى عدة قصائد «مربعات من فن الواو» و«لهم الخيار» ومن قصيدته «لهم الخيار» يصدح فيها:


من كتب ما بسمع خياركم


صبحت كاره للخيار


والفزع والفتى وكل أنواع الفيشار


وحلفت بمنع زرعته فى أرضنا


وأرع فى طينك يا وطن


شطة وتسعير


وأرزع فى طينك يا وطن


كل السلاح


يمكن يفوق يوم الضمير


أو يتولد فينا صلاح


يمكن نغير ونحس يوم على دمنا


ولا نثور


والنخوة تطرح عندما تطرح شجاعة


ونحرر القدس الشريفة والوطن من كل أشكال النطاعة






ومع الشهيد وذكراه لا يمكن أن ننسى الأمل والحلم فى تحقيق حلم الشهيد فى وطن غالى وهذا ما عبرت عنه الشاعرة أمل عامر فى قصيدتها «الحلم»:


وبتولد من قلب حلم المتعبين


وبتتبدر فراشات نجوم


تسبح فى دنيا الأمنيات


لما البشر


تنسج دموعهم توب وجع


تيجى مع بداية الحنين


زى الشهاب بتدق بابهم بالزمل تفرد ضياك بسماية فـ عيون الوجود


وترجع النبض اللى هربان من زمن


يتمد طيفك فى الليالى المجهدة


لما الشتا بيلم م الورد الغنا


تفرش عبيرك ينتشى


ويطوخ ورا ضلك


يعشش فى الدما


يا حضن مسكون بادفتا


لبلاب حنانك غطى تجاعيد المحن


افتح جراب روح


لآخر فرح فيك






وأطلق نسايم بهجتك


أوصل لآخر نقطة فـ حدود الشجن


وارسم هناك بسمة شفافيك وانتظر
 *


الشعراء حدادا على الشهداء : ابنك هيحضن كلمتك
محيط






ليست هناك تعليقات: